Story | 26 Aug, 2019

الاتحاد الدولي لحماية  الطبيعه يطالب حكومة البرازيل ومواطنيها والحكومات الأخرى بوقف حرائق الامازون

الاتحاد الدولي لحماية  الطبيعه يطالب حكومة البرازيل ومواطنيها والحكومات الأخرى بوقف حرائق الامازون

content hero image

Photo: IUCN

 

تعتبر غابات الأمازون و التي تمتد مساحتها إلى ما يزيد عن ثمانية  مليون كيلو متر مربع أحد أهم النظم البيئية على كوكب الأرض. تمتد غابات الامازون ضمن حدود تسع دول، وهي ملجأ لحوالي 30% من التنوع البيولوجي العالمي، و20% من مساحات المياه العذبة، وتنتج ما يقارب خُمس أكسجين كوكب الارض. كما أنّ غابات الأمازون هي أيضاً إحدى أهم مناطق تخزين الكربون على كوكب الارض. تقع حوالي 60% من غابات الأمازون داخل حدود دولة البرازيل، والذي يعني أن ما يحصل لهذه الغابات سيؤثر على البلد بشكل عام و بنفس الطريقة سواء كان ذلك جيداً أو سيئاً.                                                                   

إنّ  حرائق الغابات، والتي تعتبر بمثابة جرس إنذار، باتت تندلع في المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى الأراضي التجارية والخاصة التي تعود للسكان المحليين. لمواجهة هذا الطارئ لا بد من تعزيز ودعم العمل المحلي والمؤسسات البيئيه بالبرازيل. إنّ الاتحاد الدولي لحماية الطبيعه وأعضائه بالبرازيل والعالم ولجانه العلمية الستة وخبرائه يقف على أهبة الاستعداد لدعم هذه المجهودات. إنّه من الضروري الاعتراف بأن هذه المحميات وأراضي السكان الأصليين هي اخر معقل لحماية أهم نظم التنوع الحيوي، وقاعدة لتنمية اجتماعية مستدامة. كما أنّ السكان الأصليين قد أظهروا أنفسهم كحراس ناجحيين للتنوع الحيوي الغني في غابات الامازون.

إن البرازيل كانت تعتبر دائماً بلداً يتميز بتنوع بيولوجي عالي وغنيّ بالثقافات،  وفي هذا الإطار تسعى البرازيل للتوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إننا نعرف، وبرؤية واضحة، أنّ التصميم وتوفير الموارد اللازمة كفيلان بإخماد الحريق. يداً بيد، مع المجتمعات المتأثره والمجتمع المتحد يمكن أن يُبدأ بإستعادة وإعادة تأهيل هذه البيئات.

إنّ الاتحاد الدولي لحماية الطبيعه يُطالب حكومة البرازيل ومواطنيها والمجتمع الدولي بشكل عام بأن يقوموا وبشكل عاجل بتعظيم الجهود لحماية غابات الامازون والعمل على منع تكرار مثل هذه الكوارث بالمستقبل.

"إنّ فقدان رئة كوكب الارض يعتبر إنذار حيّ أمام أعيننا في هذا الجزء الفريد من كوكبنا والذي يمدنا بالكثير من احتياجتنا"، بذلك صرحت السيدة جرثل أوباد، القائم بأعمال المدير العام للاتحاد الدولي لحماية الطبيعه.  "إنّه من الضروري واللازم التضامن مع مساعي البرازيل لوقف هذه الحرائق والبدء باستعادة هذه النظم. إن الفشل في أخذ الإجراءات اللازمة سيدمر كوكبنا والناس الذين يعيشون عليه".

مع اعترافنا بزيادة الجهود لمجابهة الحرائق بالامازون في الفترة الأخيرة، فإنّ الاتحاد يحث حكومة البرازيل لاستخدام كامل طاقتها لوقف كارثة الحرائق والتي سوف يكون لها عواقب وخيمه على البرازيل وسكانها الاصليين والتنوع البيولوجي بشكل عام. هذه الجهود يجب أن تعتمد على الداعمين واللذين لديهم الرغبة والقدرة لجلب مساعدات لحماية غابات الأمازون من هذه الحرائق. إنّه لا بدّ من إعطاء فرصه ثانية لكل البشريه لاستدامة استخدام السلع والخدمات البيئية التي تزودنا بها الطبيعة.